غرق نحو 40 مهاجراً قبالة أرخبيل الكناري الإسباني

غرق نحو 40 مهاجراً قبالة أرخبيل الكناري الإسباني

قضى 39 مهاجرا بعد غرق مركب كان يقلّهم في مياه المحيط الأطلسي قبالة أرخبيل الكناري، وفق ما أعلنت، الأربعاء، المنظّمة الإسبانية غير الحكومية "كاميناندو فرونتيراس".

وأعلن جهاز خفر السواحل الإسباني أنه انتشل جثة قاصر وأن عناصره أنقذوا 24 مهاجرا آخرين من مياه المحيط، وفق وكالة "فرانس برس".

وأعلنت المنظّمة الإسبانية غير الحكومية "كاميناندو فرونتيراس" التي ترصد وفيات المهاجرين وتوفر المساعدة لذويهم، على تويتر أن ما مجموعه 39 شخصا غرقوا، بينهم أربع نساء وطفل.

وقالت المسؤولة في "كاميناندو فرونتيراس" هيلينا مالينو إن المركب انتظر أكثر من 12 ساعة وصول المساعدة.

وقالت المتحدّثة باسم خفر السواحل الإسبان إن مروحية تابعة للجهاز توجّهت إلى المنطقة استجابة لطلب مساعدة وجّهته السلطات المغربية، وعثرت على جثة القاصر لكنها لم ترصد أي ناجين.

وغرق المركب على بعد نحو 160 كيلومترا من السواحل الجنوبية الشرقية لجزيرة "غران كناريا" (كناريا الكبرى).

وازدادت في السنوات الأخيرة محاولات المهاجرين عبور الأطلسي من غرب إفريقيا إلى أرخبيل الكناري، بعد تشدد السلطات في التصدي للهجرة غير النظامية عبر البحر المتوسط.

ويشتهر المحيط الأطلسي بتياراته القوية التي تجعل محاولات عبور كهذه بغاية الخطورة.

الثلاثاء، عثر عناصر الإغاثة على جثة امرأة حامل على متن مركب كان يقل نحو 50 مهاجرا قبالة أرخبيل الكناري.

وتعتبر إسبانيا بوابة عبور كبرى للمهاجرين الساعين إلى حياة أفضل في أوروبا.

وفق تقرير أصدرته "كاميناندو فرونتيراس" في نهاية العام 2022، قضى أو فُقد أكثر من 11200 مهاجر منذ عام 2018 أثناء محاولتهم الوصول إلى إسبانيا بحرا.

الأسبوع الماضي قضى 82 مهاجرا على الأقل قبالة سواحل اليونان في غرق سفينة كانت تقلّهم من ليبيا إلى إيطاليا.

لا تملك السلطات في أوروبا حتى الآن فكرة واضحة عن عدد الأشخاص الذين كانوا على متن السفينة الغارقة، اذ تراوح التقديرات بين 400 وأكثر من 700 مهاجر، في واحدة من أسوأ كوارث غرق المهاجرين في البحر المتوسط.

الهجرة غير الشرعية

وتعد قضية الهجرة غير الشرعية واحدة من أبرز القضايا التي تؤرق المجتمع الدولي بشكل عام والأوروبيين بشكل خاص، وتعد اليونان وإيطاليا وإسبانيا من نقاط الدخول الرئيسية إلى دول الاتحاد الأوروبي للمهاجرين الذين ينطلقون من دول شمال إفريقيا، وخاصة من المغرب والجزائر وتونس وليبيا والقادمين من جنوب الصحراء، حيث ارتفع عدد المغادرين بشكل كبير مقارنة بالسنوات الماضية.

وتتوقع دول البحر المتوسط الواقعة على الطرق الرئيسية للهجرة إلى أوروبا، زيادة عدد المهاجرين إليها بالتزامن مع أزمات الاقتصاد والطاقة والأمن الغذائي الناجمة عن حرب أوكرانيا بموجة هجرة جديدة، خاصة من إفريقيا والشرق الأوسط، بخلاف تداعيات التغيرات المناخية.

وارتفعت حالات دخول المهاجرين بشكل غير شرعي إلى الاتحاد الأوروبي في 2022 بنسبة 64 بالمئة على ما كانت عليه قبل عام، وبلغت أعلى مستوى منذ 2016، حسب أحدث بيانات نشرتها وكالة الحدود الأوروبية (فرونتكس).

وقالت الوكالة في بيان، إنه تم تسجيل 330 ألف دخول غير شرعي في 2022 مقابل 123318 في عام 2021، جاء 45 منها من طريق البلقان، وتضاعف عدد المواطنين السوريين الذين تشملهم هذه الحالات ليبلغ 94 ألف شخص.

وأوضحت فرونتكس أن "هذه هي السنة الثانية على التوالي التي تشهد زيادة حادة في حالات الدخول غير النظامي"، مضيفة أن السوريين والأفغان والتونسيين شكلوا معا 47 بالمئة من هذه الحالات في 2022.


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية